حمد سيف النصر تفادى الاصطدام مع الفرنسيين و تصدى لضغوطهم

ولد عام 1877م ، كان احد قادة معركة القرضابية التي التحمت فيها صفوف المقاومين للاحتلال الايطالي ، ورافق مجموعة الصحراء القادمة من وراء الحدود الجنوبية لتحرير فزان من الاحتلال الايطالي . ثم شغل منصب رئيس مجلس فزان (الحكومة) عهد الادارة الفرنسية الذي تشكل يوم 1950/2/12 . وبعد الاستقلال شغل منصب والي ولاية فزان حتى وفاته يوم 11 يونيو سنة 1954 م .. رحمه الله وغفر له.

يكتب الحفيد معالي السفير غيت سيف النصر : ” المؤكد ان حمد سيف النصر كان له دور كبير فى تحرير فزان من الطليان ، ولم يزد خطوة واحدة معهم بعد وصولهم الى غدامس التى كانت اخر نقطة على حدودنا الشمالية الغربية ، بل من رغب الاستمرار مع الفرنسيين فى زحفهم الى تونس من القوة العربية المصاحبة لهم ، اعتبرهم منفصلين عنه ، واخذ يسوس الامور دون اصطدام مع الفرنسيين ، وفى نفس الوقت يرفض اغراءاتهم له بالاستقلال بالإقليم تحت السيادة الفرنسية ، كإصدار طابع بريد باسم احمد باى فزان ، ولازال هذا الطابع موجودا ،

كما رفض اصدار عملة باسمه يتم تبادلها فى الاقليم ، وعلى غير رغبة السلطات الفرنسية ، استقبل مبعوثا من عزام باشا امين عام جامعة الدول العربيه ، ومع صدور قرار الامم المتحدة ، ساهم فى قيام دولة الاستقلال التى تضم فزان ولاية من ولاياتها ، كما ساند طلب الحكومة الاتحادية من فرنسا بالدخول فى مفاوضات للجلاء . هذا دور احمد سيف النصر بعد تحرير ليبيا ، تفادى الاصطدام مع الفرنسيين ، والتصدى لضغوطهم ، وعندما حانت الفرصة ، كان مع ليبيا واستقلالها .