قبيلة أولاد سليمان

الخنساء – بني سُليم

تُماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُّلَمية، من بني سُليم، من قيس عيلان، من مضر. أشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها (صخر ومعاوية) وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها (ديوان شعر – ط) فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (سنة 16هـ) فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم!. تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على صخر، فقد ذكرته في أكثر أشعارها: شعر الخنساء في رثاء أخيها صخر ما بالُ عَينَيكِ مِنها دَمعُها سَرَبُ أَراعَها حَزَنٌ أَم عادَها طَرَبُ أَم ذِكرُ صَخرٍ بُعَيدَ النَومِ هَيَّجَها فَالدَمعُ مِنها عَلَيهِ الدَهرَ يَنسَكِبُ يالَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رَكِبَت خَيلٌ لِخَيلٍ تُنادي ثُمَّ تَضطَرِبُ قَد كانَ حِصناً شَديدَ الرُكنِ مُمتَنِعاً لَيثاً إِذا نَزَلَ الفِتيانُ أَو رَكِبوا أَغَرُّ أَزهَرُ مِثلُ البَدرِ صورَتُهُ صافٍ عَتيقٌ فَما في وَجهِهِ نَدَبُ يافارِسَ الخَيلِ إِذ شُدَّت رَحائِلُها وَمُطعِمَ الجُوَّعِ الهَلكى إِذا سَغَبوا كَم مِن ضِرائِكَ هُلّاكٍ وَأَرمَلَةٍ حَلّوا لَدَيكَ فَزالَت عَنهُمُ الكُرَبُ سَقياً لِقَبرِكَ مِن قَبرٍ وَلا بَرِحَت جَودُ الرَواعِدِ تَسقيهِ وَتَحتَلِبُ ماذا تَضَمَّنَ مِن جودٍ وَمِن كَرَمٍ وَمِن خَلائِقَ ما فيهِنَّ مُقتَضَبُ

عرض أقل

مقالات ذات صلة

إغلاق