ناكر المعروف وجاحد الجميل لا يؤتمن ولا يعاشر…
إن وجد من يسعده اليوم نسي من أسعده بالأمس..
فالأصيل لا ينسى مافعلته من أجله ولو كنت عدواً له
أرسل الشيخ محمد سيف النصر، أحد وجهاء أولاد سليمان وشقيق السيد حمد سيف النصر والي فزان، رسالة طويلة مؤرخة في الحادي والثلاثين من يوليو 1953 إلى السيد إبراهيم الشلحي ناظر الخاصة الملكية ورد فيها: (أخي العزيز. حملت أسلاك البرق والصحف نبأ تلك المعاهدة الليبية البريطانية التي تمت أخيرا.
هذه المعاهدة التي تضع البلاد تحت نير الاستعمار والاستعباد وتطيل يد الأجنبي وتعطيه الحق في استعمال أراضينا لأغراضه وأهدافه وتنقص من حريتنا وسيادتنا واستقلالنا. هذه المعاهدة نحن في غنى عنها وإذا اقتضت الظروف وعجز الميزانية لأن نمد يدنا إلى غيرنا فالأجدر بنا أن نمد يدنا إلى شقيقتنا مصر التي نادت ولم تزل تنادي بتقديم كل معونة إلى ليبيا سواء كانت هذه المعونة مالية أو فنية وليس لها هدف تبتغيه من ليبيا سوى حماية شقيقتها ومعاونتها على المحافظة على استقلالها.
إذا كان هذا العمل من أشخاص غيركم فإنكم قادرون على انتزاع الحكم منهم وتولية من لا يرضى أن يفرط بحق البلاد وسيادتها وحريتها واستقلالها وبيدكم المحافظة على الاستقلال وعدم التفريط فيه).