معركة القرضابية :
بقيادة حمد بن سيف النصر وصالح الأطيوش وغيرهم من القادة
تعتبر معركة القرضابية معركة فاصلة في الجهاد الليبي ضد الطليان، فهي تعرف بمعركة الوحدة الوطنية إذ شارك فيها جميع أبناء ليبيا، كما أنها شكلت البداية لاندحار الإيطالييين، فعقب هذه المعركة سقطت الحاميات الإيطالية الواحدة تلو الأخرى وبحلول منتصف أغسطس من نفس العام الذي وقعت فيه معركة القرضابية لم يبق بيد الإيطاليين إلا مدينتي طرابلس والخمس.
حمد سيف النصر كان قائد اولاد سليمان في معركة القرضابية
حيث اتفق مع رمضان السويحلي ان ياتي مع الجيش الايطالي وفي الوقت الحاسم يواجههم من الخلف ..
وهذا ماحدث في معركة القرضابية المعروفة بمعركة الوحدة الوطنية .. اوهم رمضان السويحلي الايطاليين انه سيحارب معهم بعد ان وقع معهم معاهدة.
واتفق سرا مع حمد سيف النصر ان يفرق شمل الجيش في اللحظة المناسبة ..
وفعلا جاء رمضان السويحلي مع 14 الف جندي ايطالي الى ارض المعركة في صبيحة يوم الخميس29 أبريل
سنة 1915 صدر الأمر بالهجوم وما هي إلا لحظات حتى التقت طلائعه بالمجاهدين، فابتدروهم بالرصاص، وتدفقت سيوله عليهم من كل جهة، وحمي وطيس المعركة فاستشهد من المجاهدين لأول وهلة نحو 400 شهيد، واشتد الكرب على المسلمين، ففرح إمياني بذلك وبرق السرور في عينيه.
كل هذا وجماعة رمضان السويحلي لم يشتركوا في المعركة، فلما رآهم إمياني على هذه الحال استفهم من رمضان على هذا الموقف فقال له: هم ينتظرون قدومي إليهم، فأذن له فذهب إليهم،
وكان جيش المجاهدين قد أغار بخيله على ميمنة المقدمة فتوقفت قليلا, وقد قام الشيخ حمد بن سيف النصر بالهجوم على قلب الجيش الايطالي وبصحبته المجاهد رمضان بن سالم دخيل
والمجاهد الطبولي حيث انتزعوا سارية علم الجيش وقد اصيب الشيخ حمد بن سيف النصر في رجله. وصادف مجيء رمضان وقت إغارة أحمد سيف النصر فأمر من معه بإطلاق النار على
الطليان فأطلقوها عليهم من الخلف فكانت بداية النهاية، فحاص الجيش في بعضه حيصة الحمر، ورجعت أولاه على أخراه، واختلطت خيله برجله، وارتكس بعضه في بعض طلبا للفرار ولا فرار،
وركب العرب أقفيتهم واشتدت الضربة على العدو .فتمزق ذلك الجيش ولم ينج منه إلا 500جندي، ونجا الكولونيل إمياني إلى سرت مجروحاً مع من بقي من الجيش،
وبقي في مكان المعركة كل ما كان مع الجيش من معدات الحرب وعتادها: من إبل وخيل وبنادق ومدافع ورشاشات.
وبحلول الظهر كانت فلول الإيطاليين قد تقطعت اوصالها، والتجأت إلى مدينة سرت حيث عاثت فيها فسادا وشهدت المدينة مذابح انتقامية استمرت ثلاثة ايام.وأصدر أمرا بالقتل العام، وبملاحقة وقتل رجال القبائل وعلى رأسهم قبيلة أولاد سليمان، فصار الجند يقتلون الناس في الشوارع وعلى أبواب البيوت
قبيلة أولاد سليمان
